مرت 10 سنوات على الإعلان عن مشروع مترو الرياض في عام 2013، من دون أنْ يبصر النور حتى اليوم.
أصلب التأجيل والتسويف إنجاز مشروعٍ يُعدُّ أكثر إلحاحاً من الكثير من مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان الخيالية، نظراً إلى المسافات الطويلة نسبياً بين منطقة وأخرى في الجزيرة العربية، إضافة إلى تزايد أعداد السكان.
ومنذ الإعلان عن المشروع، حُدِّد عام 2018 كموعد للبدء بتشغيله، على أنْ يضم 85 محطة ويغطي مسافة 176 كم من الرياض، وتصل سرعته إلى 80 كم بالساعة، بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي مليون راكب يومياً.
يُقدِّر خبراء تكلفة المترو بـ 22 مليار دولار، والذي وصف، حين الإعلان عنه، بـ “الأكبر على مستوى شبكات النقل العالمية، بينما لم تُنْجَز منه، حتى الآن، خطوة واحدة، ولا يزال المشروع ضمن “استراتيجية الرياض”، حسب ما أفاد المستشار في الديوان الملكي فهد بن عبدالمحسن الرشيد، في أحدث تصريح عن المشروع، خلال كانون ثاني/يناير 2023، مطلقاً وعوداً جديدة لم تتحقّق أيضاً بأنّ المترو سيفتتح في آذار/مارس 2023.
بات مترو الرياض واحداً من المشاريع التي تُهْدَر فيها أموال طائلة بِلا إنجازات تذكر ولأسباب مجهولة، فيما ينفق ابن سلمان أموال الشعب على مشاريع لم تغيِّر في الواقع المعيشي والاقتصادي حتى اليوم قيد أنملة.