حين نقول بلاد الحجاز يتبادر لنا مباشرة رحاب مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما يحويان من ميراث نبوي شريف.
وبعد عبث آل سعود بذاك التراث المكي محوِّلين محيط الحرم إلى أبراج شاهقة على حساب تدمير المعالم الإسلامية، ها هو اليوم ولي العهد محمد بن سلمان يواصل الحملة بمشروع يدّعي أنّه تطويري، باستهداف جبل أحد في مدينة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قطعة من قطع الجنة.
قرر آل سعود تحدّي مشاعر أكثر من مليارَي مسلم والاستهتار بهم، من خلال تحويل الجبل الذي قال عنه نبي الرحمة: “وهذا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ”، والذي دُفِن عنده شهداء أُحُد وأوّلهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب، إلى مساحة لهو الحياة الدنيا، من خلال بناء المنتجعات والمقاهي والتلفريك، وما خفي كان أعظم.
يقوم آل سعود بعمل ممنهج لمحو كل الآثار النبوية بذريعة التحديث، وسط صمت عربي وإسلامي مطبق، ويمحو سيف ابن سلمان الحضارة الإسلامية، لكنّه لا يتجرّأ على إزاحة حجر واحد من منطقة خيبر حفاظاً على مشاعر اليهود.