السعودية / نبأ – بعد إقالة عبداللطيف آل الشيخ من منصبه كرئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قامت مجموعات من منسوبي الهيئة ومن السلفيين بالاحتفال بشكل علني فرحا بما حل بالرئيس السابق، وقد شملت الاحتفالات عدة مناطق بالبلاد.
الاعضاء المحتفلون انقسموا بين شامت بآل الشيخ وبين من هو مستبشر بغد مشرق لاعضاء الهيئة في العهد الجديد.
ولفتت حركة الحرية والتغيير إلى أنّ المحتفلون يتوقعون أن يفتح الرئيس الجديد لما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف لهم الباب بشكل أكبر لتوسيع الصلاحيات، والتدخل في شؤونهم المواطنين الخاصة كما تنتشر أخبارهم خلافا لأي قانون إسلامي أو وضعي وإرجاعهم إلى ما كانوا عليه كافراد فوق القانون مصانين من اي عقوبة او حتى محاسبة.
وقالت الحركة على موقعها الإلكتروني أنّ آل الشيخ لم يقدم عضوا واحداً للمحاكم الرسمية كما يجب، ولم يقم بإنزال العقوبة التي يستحقها عضو الهيئة المخالف بناءاً على جريمته، ولكنه أيضا قام بمحاسبة بعض البعض منهم.
وإعتبرت الحركة أنّ ما فات المحتفلين من القسم الثاني أمران، الأول: أن سلمان بن عبدالعزيز وطاقمه المحيط به ليسوا أقل فساداً ممن سبقه من الناحية الدينية بل أن اغلب من يعرفون سلمان يصفونه بانه أكثر الأمراء إنفتاحا على الثقافة الغربية وأكثرهم ميولا ومناصرة ومجالسة لليبراليين الذين يعتبرهم التيار السلفي السبب الرئيسي للفساد في البلاد.
وإعتبرت الحركة أنّ تعيين مدير قناة العربية وزيرا للاعلام فيه رسالة للتيار الديني، وأعادت ذلك إلى أنّ الوزارة ستبدأ مشواراً إعلاميا على غرار ما يعرض في قناة العربية، وإعتبرت أنّ البرامج التي تبثها القناة لا تقل سوءاً عما تبثه القنوات العربية والاجنبية بشكل ممنهج ضد الدين والمتدينين والتقاليد المحافظة.
وتوقعت أنّ الأيام القادمة ستكون أكثر صعوبة على التيار المتدين وخاصة المتشدد منه، حيث أنّ التوجه الذي سيحكم أهم وزارة من الناحية الإعلامية هو نفس توجه قنوات “العربية” و”الام بي سي”.