رقعة الخلاف السعودي – الإماراتي تتسع والميدان ميدانها

يتصاعد الخلاف السعودي – الإماراتي في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية، مع انعدام الثقة بين الطرفين وارتفاع مستوى التنافس بينهما، حيث يُتَرْجَم بوضوح على الساحة اليمنية عبر ما تنفّذه مرتزقة العدوان المدعومة من كِلا الطرفين.

تدعم الإمارات إقامة دولة منفصلة في جنوب اليمن للحفاظ على النفوذ الذي بنته على امتداد الساحل الممتد من المُكلّا إلى باب المندب، بوابة البحر الأحمر، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إليها لتعزيز مكانتها في التجارة الدولية.

ترفض الرياض ذلك للحفاظ على تفوّقها على الإمارات والسيطرة على قرار اليمن، فيما تُعْتَبَر حضرموت مركز التنافس بين الجانبين، إذ تشترك بحدود طويلة مع السعودية، في حين تحاول أبوظبي السيطرة على قرارها.

ويثير هذا التنافس مخاوف الإدارة الأميركية التي أرسلت مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ لإجراء محادثات في أبو ظبي والرياض الأسبوع الماضي، بحثاً عن ضمانات للسيطرة على الفصائل على الأرض وعدم جر النزاعات إلى مواجهة أكبر قد تفضي إلى انقسامات، من شأنها الانعكاس على دور أميركا وطموحاتها في المنطقة.