البحرين / نبأ – 72 مواطنا بحرينيا سحبت منهم سلطات آل خليفة الجنسية.
بعد ساعات من عودة الملك حمد بن عيسى من المملكة السعودية بدأت أولى بشائر وفيوضات زيارته بالظهور.
يبدو أن الملك البحريني يتقن بسرعة التعلم في قصور جدة والرياض. ففي الشكل جاء المرسوم من دون أن يحمل توقيع الملك، خلافا للاجراءات الدستورية المتبعة كما يؤكد المتابعون. كأن جريمة بهذا الحجم يسهل غسل الأيادي منها أو يصلح تلميع صورة مقترفها الحقيقي.
أما في المضمون فتجليات الدرس الثاني كانت واضحة من خلال خلط ملفات المعارضين السياسيين بالارهابيين الداعشيين.
الزميل في قناة نبأ عباس بو صفوان، معد ومقدِّم برنامج “الدّوار”، بين أسماء لائحة المسحوب جنسياتهم. لم يحتمل نظام هدم دوار اللؤلؤة أن يلاحقه أثر الدوار وثواره، فقرر الانتقام من مقدم برنامج اعلامي يوصل قضية الشعب البحريني وصوته الى العالم.
رجال دين، اعلاميون ونشطاء سياسيون أدرجوا على قائمة ال72. قائمة هي الثانية من نوعها بعد الدفعة الأولى المطوّلة عام 2012، إضافة إلى إسقاط جنسيّات أخرى صدرت خلال الماضي على محكومين.
من خطَ مرسوم سحب الجنسية لا يتحرج من وسم تصرفه على أنه جاء في اطار الاجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الارهابية، ونظرا لقيام بعض المواطنين بأفعال تسببت في الاضرار بمصالح المملكة والتصرف بما يناقض واجب الولاء لها، بحسب ما جاء في المرسوم الذي لم يحمل رقما.
خبث السياسة الخليفية اقتضت ادراج أسماء ارهابيين انضموا الى تنظيم داعش الارهابي ك”تركي البنعلي”، جنبا الى جنب مع معارضين سلميين يطالبون بحقوقهم وحريتهم وهم يرفعون علم وطنهم البحرين، وأصولهم كنخل هذه الجزيرة متجذرة في أرض البحرين وتاريخها.