محاولات سعودية للظهور كوسيط بشأن الملف اليمني عبر إعادة طرح مبادرة 2021

على الرغم من حجم الجرائم التي ارتكبتها السعودية جرّاء عدوانها على اليمن طيلة 8 سنوات، إلّا أنّها تحاول، مصرّة وبالطرق كافة، الظهور أمام الرأي العام العالمي على أنّها وسيط بين طرفين يمنيين يسعى إلى حل الأزمة بينهما، وأنّ حقيقة الصراع “داخلي يمني” بحت.

وفي بيان وزارة الخارجية السعودية الذي ادّعى دعوة الوفد اليمني المفاوض إلى السعودية، أعادت الرياض محاولة إحياء المبادرة التي سبق أنْ قدّمتها يوم 22 آذار/مارس 2021، وتضمنت البنود التالية:

– وقف شامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة.

– فتح “مطار صنعاء الدولي” و”ميناء الحُديدة” والسماح لسفن المشتقات النفطية بالدخول والتفريغ.

– تسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، وصرف الرواتب، والشروع بعملية الإعمار.

لم يتم تنفيذ أي من هذه البنود منذ لحظة الإعلان عن المبادرة، فـ “ميناء الحُديدة” لا يزال مغلقاً، والرواتب لم تُصرف، فضلاً عن أنّ المساعدات الإنسانية وعملية إعادة اعمار اليمن لم يتم الشروع بها حتى الآن نتيجة استمرار العدوان والحصار السعوديين.

وغاب عن تلك المبادرة ملف الأسرى الذي يُثْبِت بالدليل القاطع أنّ السعودية طرف رئيس في العدوان على اليمن.

وتعليقاً على بيان الخارجية السعودية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ “الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف مستمرة برعاية عُمانية للتوصُّل إلى حل”.