يمعن النظام الخليفي في انتهاكاته المروِّعة بحق المعتقلين السياسيين في سجن “جَوْ” المركزي، متعمِّداً، من جديد، إهمال الوضع الصحي لعدد كبير من معتقلي الرأي، الأمر الذي شكّل حالة غضب جديدة داخل السجن وخارجه، خصوصاً في ظل تعرُّض الشيخ عبد الهادي المخوضر للإساءة والتعذيب على يد النقيب عابد محمد.
واستأنف عدد من المعتقلين أمثال الشيخ ميرزا المحروس معركة الأمعاء الخاوية بإضرابهم عن الطعام رفضاً للانتهاكات التي تمارسها سلطات السجن سواء ضد السجناء أو حتى أقربائهم الذين يُمْنَعون من دخول البحرين لرؤية ذويهم.
وعبّرت المقرِّرة الخاصة للأمم المتحدة، ماري لولور، عن قلقها بشأن تدهور صحة عدد المعتقلين، مشيرة إلى أنّ “الإهمال الطبي ونقص الرعاية الكافية قد ترك السجناء في حالة مثيرة للقلق”.
بدورها، عدَّت جمعية “الوفاق” قرار منع المفوضية السامية لحقوق الإنسان من دخول البحرين بأنّه “سلوك متكرِّر منذ بدء الحملة القمعية في عام 2011 للتغطية على الواقع الحقوقي والسياسي المأزوم تحت سلطة نظام آل خليفة”.