تزيد مناهضة ثلاث دول عربية – أفريقية هي الجزائر وتونس وليبيا للعلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي من حِدَّة الانقسام بين دول القارة الأفريقية – العربية، بين مقيم لعلاقات ديبلوماسية مع تل أبيب، كمصر، ومطبِّع معها، كالمغرب.
تناول “معهد كارنيجي”، في مقال تحليلي، ملف التطبيع بين الكيان الإسرائيلي ودول شمال أفريقيا، وعزا هذا الشرخ القائم أساساً في منطقة شمال أفريقيا، بشأن صراع الصحراء الغربية، إلى “اختلاف وجهات النظر في مسألة كطبيعة العلاقة مع “إسرائيل” ما حوَّله إلى خلاف ظهر جلياً في قطع العلاقات بين المغرب والجزائر، التي أعادت فتح مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية مؤخراً، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية في أعقاب الزلزال الذي ضرب مراكش يوم 8 أيلول/سبتمبر 2023″.
لكنَّ المعهد استبعد أنْ تكون الخطوات الأخيرة مؤشراً إلى المصالحة بين البلدين، إذ وصف المغرب بـ “الدولة المعزولة عن جيرانها”، محذّراً من “تعميق الانقسام في المنطقة”.
وفي حين ترتبط مناهضة التطبيع بالشعوب، إلّا أنّ الرفض في هذه الدول الأفريقية جاء أيضاً من حكامها، كموقف رسمي بارز، وفي قوانينها التي تجرم أي علاقة مع تل أبيب، آخرها رفض ليبيا الرسمي، الذي ظهر بتوقيف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل على خلفية لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.