الانقلابات العسكرية في أفريقيا وما تبعها من ردود دولية، دفعت دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر وهي مستعمرات فرنسية سابقة، إلى توحيد مواقفها.
قادة الدول الثلاث شكلوا تحالفاً عسكرياً عبر توقيعهم السبت السادس عشر من سبتمبر الجاري في العاصمة المالية باماكو، اتفاقا للدفاع المشترك يلزم تلك الدول بمساعدة بعضها البعض في حالة وقوع أي تمرد أو عدوان خارجي.
الاتفاق الذي يتكون من 17 مادة أطلقوا عليه اسم ميثاق ليبتاكو – غورما، ليمنحوه بذلك اسم منطقة التماس الحدودي للدول الموقعة، وهي المنطقة الأكثر خطورة في منطقة الساحل، حيث تتخذ منها تنظيمات داعش والقاعدة قواعد خلفية.
التحالف الجديد يمكن اعتباره رداً على تهديد مجموعة دول إيكواس، وعلى رأسها فرنسا، بالتدخل العسكري في النيجر، التي شهدت انقلابا أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي.
ورأى الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية (البخاري محمد مؤمل) وهو عقيد متقاعد في الجيش الموريتاني، أن التحالف قد يفتح الباب أمام تشكل حلف مع روسيا والصين، وبالفعل مالي وبوركينا فاسو بدأتا تعاوناً عسكرياً مع روسيا، وطردتا القوات الفرنسية.