ردّت الإمارات بسلبية على الإيجابية التي خيّمت على جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض بين وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، والوفد اليمني برئاسة محمد عبد السلام الذي قال إنّه لم يتبقَّ سوى القليل من التباينات التي تحتاج إلى التشاور مع القيادة، قُبيل وضع اللمسات الأخيرة.
وقابل “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المحسوب على الإمارات، تصريحات عبدالسلام بامتعاض واضح جاء على لسان رئيسه عيدروس الزبيدي، الذي قال لصحيفة “غاريان” البريطانية إنّ “المجلس تم تهميشه في هذه المحادثات إلى درجة أنّنا تابعنا ما يحدث من خلال وسائل الإعلام فقط”.
وأضاف الزبيدي أنّه “استُدعي إلى الرياض الأسبوع الماضي، وبقي لمدة يومين من دون لقاء أي من المفاوضين السعوديين”.
وبايعاز واضح من أبو ظبي، رفض الزبيدي انسحاب قوات تحالف العدوان السعودي – الإماراتي من المناطق المحتلة في جنوب اليمن، مطالباً بأنْ “تتم تسوية قضية استقلال جنوب اليمن من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وتؤكد مصادر سياسية مطّلعة أنّ “المفاوضات تخلّلها الاتفاق على جولة مشاورات جديدة لإعداد الصيغة النهائية لخارطة السلام، ربّما تكون في صنعاء أو في مسقط”، موضحةً أنّ مِن بين النقاط الخلافية عدم اعتراف صنعاء بما يُسمّى “المجلس الرئاسي”.