مِن على منبر الأمم المتحدة، كرّر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ادّعاءات المسؤولين السعوديين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قائلاً، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ “أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلَّب الإسراع في إيجاد حل للقضية الفلسطينية”. لكنْ هل هذا فعلاً ما تريده السعودية؟
قالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بكل وضوح خلال لقائه التلفزيوني مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية، إنّ “التطبيع مع “إسرائيل” يقترب كل يوم أكثر فأكثر”. والحديث عن التطبيع يأتي على وقع الجرائم الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
تحدثت تقارير عدة عن وقوف السعودية ضد المقاومة الفلسطينية وفرضها قيوداً مشدَّدة على الجمعيات الخيرية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عدا عن القيود على تحويل التبرُّعات من المواطنين السعوديين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وواقع الأمر أيضاً أنّ من يُظهر أي نوع من الدعم للقضية الفلسطينية يُسجن، والأئمة السعوديون ممنوعون من الدعاء للفلسطينيين أو ذكرهم في دعائهم في مساجد المملكة، ويقمع الأمن السعودي حجاج بيت الله الحرام الذين يجاهرون بالدعاء نصرةً لفلسطين والمسجد الأقصى.
أمّا عن الشركات الإسرائيلية فموجودة في السعودية، بما في ذلك شركات مسؤولة عن الأمن خلال فترة الحج في مكة. وبالتالي، فإنّ كلام فرحان ليس له صدى في الواقع.