وقّع نظام آل سعود اتفاقية مشتركة مع منظمة “يونيسف”، يوم 25 أيلول/سبتمبر 2023، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بزعم “ضمان رعاية الأطفال حول العالم”.
يأتي توقيع الاتفاقية في ظل انتهاكات السعودية المتواصلة في مجال حقوق الانسان، تحديداً بحق الأطفال، حيث تعتقلهم وهم قصّر وتزج بهم في سجونها بعد تلفيق تُهَم بحقهم، قبل أنْ تقدِم على إعدامهم.
وتعبّر منظمات حقوقية، من بينها “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان”، عن مخاوفها على حياة 9 أطفال قُصَّر يواجهون أحكاماً بالإعدام في أي لحظة، منهم على سبيل المثال جلال اللباد، عبد الله الدرازي، حسن الفرج، يوسف المناسف وعلي المبيوق.
لا يقتصر انتهاك مبادئ حقوق الانسان المتعلّقة بالأطفال على الداخل السعودي، فقد أظهرت إحصاءات رسمية أعلنت عنها منظمة “انتصاف” اليمنية للطفولة، أواخر آب/أغسطس 2023، أنّ عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن من النساء والأطفال تجاوز 13600 شهيد وجريح حتى نهاية أيار/مايو 2023، مضيفة أنّ عدد الشهداء الأطفال بلغ 3900 طفل، فيما تجاوز عدد الجرحى 4300 جريح.
تحاول السعودية تحسين سمعتها في المحافل الدولية بعد تورُّطها بانتهاكات مروِّعة ترقى إلى مستوى جرائم حرب، سواء باتفاقات ومشاريع ظاهرها إنساني، إلّا أنّ جميعها تهدف إلى غسيل وتبييض السمعة السيئة التي تلاحق ولي العهد محمد بن سلمان ونظامه.