يبدو أن انتهاكات محمد بن سلمان المتواصلة منذ أن تصدر السلطة والمال في السعودية باتت برعاية أممية هذه المرة عبر اليونيسيف التي أصمت أذنيها عن سماع أنين الأطفال الذين اعتقلوا وزج بهم في زنانين النظام بسبب مشاركتهم بمسيرات سلمية.
لا بل أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن امتنانها للعمل مع السعودية، ومركز سلمان للإغاثة، زاعمة أنه أوصلها إلى ملايين الأطفال المحتاجين حول العالم.
ولكن، لم تعر كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، ذات الابتسامة العريضة، اهتماما لاعتقال الطالبة القاصر التي قضت محكمة سعودية بسجنها لمدة 18 عامًا لنشرها تدوينات رافضة للظلم على وسائل التواصل الاجتماعي عندما كان عمرها 17 عامًا.
الم تصلها صرخات الأمهات اللواتي ثكلن باطفالهن على يد العدوان السعودي المستمر على اليمن؟
الم تعلم اليونيسف بأن الطفولة أصيبت بمقتل على يد الإجرام الوهابي، حين تحولت إلى اداة قتل وذبح تحت مسميات داعشية عدة في سورية والعراق ولبنان وغيرها؟
السعودية تحاول التعمية على انتهاكاتها عبر استضافة الهيئات الدولية لدعم نظامها الذي مهما حاول أن يغطي على جرائمه في الداخل والخارج، ستبقى الدماء المضرجة ملطخة للثوب الأبيض الذي يرتديه.