بيوت غاب أصحابها وأخرى أصبحت ركاماً مجمعاً.
محال ومؤسسات تعيل عوائل بأكملها لم يعد لها وجود.
هنا تجسيد حقيقي لمعنى أن تُسلَخ من أرضك وأمنك وأمانك.
لا يمكن أن تمر من “شارع الثورة” في القطيف من دون أن يجتاحك الحزن ويعتصر قلبك الألم.
فالنظام السعودي حوّل شارعاً يضج بالحياة والأمل إلى أكوام من الحجارة المجمَّعة في محاولة لمحو الذاكرة النابضة بالحياة.
تعمل الجرافات من دون تعب وتنتظر قضم المزيد، وغياب السلامة العامة لا يزال مسيطراً على المشهد. ويبدو أنّ الهدف ليس تجريف بناء أو منزل بل قتل أرواح جسدياً أو معنوياً.
ولا تزال هناك عوائل تنتظر مصيراً مشابهاً في ظل اصرار النظام السعودي على سياسة الإبادة الجماعية عبر الهدم والتجريف.
الوسومالقطيف شارع الثورة