أعلنت السعودية عن إزالة أكثر من 10 ملايين محتوى وإغلاق 2069 قناة من تطبيق “تلغرام”، بزعم أنّها “تروّج الفكر المتطرف”، خلال الربع الثالث من عام 2023.
جاء الإعلان عبر ما يُسمّى “المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرِّف”، ما يكشف عن سيطرة السعودية على التطبيق عبر التدُّخل في محتواها من دون الكشف عن أسماء القنوات المتطرّفة أو عن المعايير التي حدّدت أنّ المحتوى “إرهابي”.
ويثير الإجراء تساؤلات عن الهدف منه خصوصاً أنّه سبق وأنْ جنّدت السعودية عملاء لها في منصات التواصل الاجتماعي، كـ “إكس” (“تويتر” سابقاً) لمعرفة هوية معارضيها والتجسس على حساباتهم وصولاً إلى ملاحقتهم واعتقالهم تحت مسمى “إرهابيين”.
فالإرهاب والتطرّف مصطلحان تطلقهما السلطات على المعارضين لسياساتها وتطلق أحاكمها عبر ما سمّته “قانون الإرهاب” الذي يجرّم أشكال الفكر المعارض كافة أو التعبير عن الرأي.
وسبق أنْ اغلقت العديد من الدول الأوروبية مراكز أنشأتها السعودية لدورها في نشر التطرّف والإرهاب، في حين أنّها أسّست للإرهابيين مركزاً ترفيهيا بدل محاسبتهم على جرائمهم كـ “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية”، وصدّرت العديد منهم إلى دول الجوار والعالم لتنفيذ عمليات ارهابية والمشاركة في زعزعة استقرار دول عدة، كما حدث في سورية العراق وأحداث 11 أيلول/سبتمر 2001 في الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها الكثير.