180 ناشطاً وحقوقياً يطالبون بمقاطعة قمّة المناخ في الإمارات

تستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتّحدة حول تغيُّر المناخ “كوب 28” وسْط مخاوف بشأن سلامة المُشاركين وأمنهم في الدَولة النفطية الشديدة القمع.

ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية رسالة جماعيّة وقّع عليها 180 مِن نُشطاء المناخ طالبوا فيها بمقاطعة القمّة المُقرَّر عَقدها يوم 30 تشرين/ثاني نوفمبر 2023، في مدينة “إكسبو” في دبي، مُرجِعين سبب دعوتهم إلى السجل الحقوقي الوحشي للإمارات، فضلاً عن كونها مِن كبرى الدول المصدِّرة للنفط. لهذا، وصفوا الحدث بـ “الخادع”، إذْ يتمّ تنظيمه في بلد يزدهر فقط على استخراج الوقود الأُحفوري.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء إنّ الإمارات “دولة مستبدّة تحظر حريّة التّعبير عن الرأي وهي مُجبَرة على إطلاق حملة دفاع عن نفسها ضدّ الانتقادات الدَولية”، لا سيّما منذ تعيينها سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لـ “شركة بترول أبو ظبي الوطنية” (أدنوك) والمسؤولة عن انبعاث الكربون، رئيساً للمُحادثات.

تُحاول الإمارات استخدام “كوب 28” لتصوير نفسها واحة مُتسامحة للتنمية المُستَدامة والطاقة الخضراء، لكنّ الواقع يقول إنّ عشرات النشطاء والأكاديميين والمُحامين يقضون عقوبات مُطوَّلة بعد مُحاكمات جائرة بتُهَم غامضة من دون أمل الإفراج عنهم، ومنعم أحمد منصور المُدافع الإماراتي البارز عن حقوق الإنسان، المسجون في زنزانة انفرادية منذ أكثر مِن 6 سنوات.

ويمتد عدم تسامُح الإمارات مع الانتقادات إلى سجن المُقيمين الأجانب، وحتّى الأشخاص الذين يزورون الإمارات أو يمرُّون عبرها.