بخطى متسارعة، تمضي مفاوضات التطبيع التي تقودها الولايات المتحدة بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
فالبتزامن مع إعلان البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن إحراز تقدُّم في المفاوضات، كُشف الستار عن زيارة قام بها كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس 28 أيلول/سبتمبر 2023، إلى الرياض.
وتحدّث موقع “أكسيوس” الأميركي عن زيارة سرية قام بها كل من منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وكبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية عاموس هوكستين، إلى السعودية لساعات التقيا خلالها بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأشار الموقع إلى أهمية الزيارة كونها تأتي بعد اجتماع بايدن برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أيلول/سبتمبر 2023 في نيويروك، مشيراً إلى “مسائل لا تزال عالقة يتعين حلّها، أبرزها الاتفاقية الأمنية بين واشنطن والرياض”.
وفي هذا السياق، عبّر 20 نائباً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأميركي عن مخاوفهم من منح السعودية ضمانات أمنية أو مساعدة نووية في إطار اتفاق التطبيع المحتمل، محذّرين بايدن من العقبات الضخمة التي ستواجهها إدارته في الكونغرس في حال إتمام الصفقة.
فهل ستمنح واشنطن الرياض فعلاً ما تريده مقابل التطبيع، لا سيّما التزامها بمعاهدة دفاع شاملة مع السعودية؟