لبنان / نبأ – الى بيروت يصل جان فرنسوا جيرو رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، في محاولة ثانية للرجل للدفع باتجاه حل ملف الاستحقاق الرئاسي.
زيارة جيرو الى لبنان تأتي بعد أسابيع على زيارته السابقة، محملا هذه المرة بخلاصات جولة قام بها على دول القرار المؤثرة في الملف اللبناني، من الفاتيكان الى ايران مرورا بالمملكة السعودية.
مصدر تفاؤل آخر يحيط بالمسعى الفرنسي، تزامن قدوم جيرو مع انعقاد جولة جديدة للحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل، برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يضاعف المؤشرات الإيجابية.
التشويش الذي أحدثته رسائل رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، بانتقاده لعملية المقاومة الأخيرة في مزارع شبعا ردا على الغارة الاسرائيلية على القنيطرة وخطاب أمين عام حزب الله الأخير، لم تنجح في عرقلة الحوار بين قطبي السياسة اللبنانية.
حوار حظيت جولته الخامسة بتأييد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري. السفير العسيري اعتبر في مقال له نشرته صحيفة الحياة أن دعوات قادة المملكة الى الحوار هي تعبير عن مدى حرصهم على لبنان.
وأضاف العسيري أن الملك عبد الله ورث الملك سلمان بن عبد العزيز نظرة المملكة وموقفها السياسي تجاه لبنان الشعب والدولة والمؤسسات والتواصل مع كل الزعماء والطوائف ومؤازرة لبنان سياسيا واقتصاديا كما قال.
وتوجه السفير السعودي في بيروت الى اللبنانيين بالشكر على تقديم العزاء بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، منبها الى أن المرحلة تتطلب اعتماد أعلى درجات التنبه والوعي لدرء الأخطار المختلفة عبر تضافر جهود كل القيادات والاستمرار في الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية.