مجدداً، أرجأ الاحتلال الإسرائيلي الدخول البري إلى قطاع غزة بعد إعلانه مراراً، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، عن عزمه التوغُل البري في شمال القطاع، مستعيضاً عن ذلك بمزيد من الإجرام في عدوانه المتواصل على غزة.
يبرّر الاحتلال إجراء توغّله في غزة مرّة بحجة الطقس ومرّة أخرى لأسباب لوجستية عسكرية، أما قرار التأجيل الأخير فيأتي استجابة لطلب أميركي بذريعة انتظار وصول قوات أميركية إضافية إلى تل أبيب، بحسب ما أعلنت هيئة إذاعة جيش الاحتلال.
وتحدّث مسؤولون أميركيون عن أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نصحت الكيان الإسرائيلي بتأجيل الغزو البري للقطاع بهدف كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
وكانت وكالة “بلومبرج” الأميركية للأنباء قد ذكرت، في تقرير يوم الأحد 22 تشرين أول/أكتوبر 2023، أنّ “ضغط الولايات المتحدة لإطلاق سراح الأسرى في غزة قد يؤجّل بدء عملية عسكرية برية في القطاع، ويغيّر شكلها لكنّه لن يمنعها”.
فهل يدفع تَخوُّف واشنطن من قدرات واستعدادات جيش الاحتلال في اتجاه مشاركة علنية لقوات أميركية في اجتياح غزة، أم يدفع في اتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل استبعاد الخيار الأول حالياً؟