لم تدخل من معبر رفح شاحنات تحمل مساعدات تكفي الحاجات الإنسانية الملحّة في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي بوتيرة مرتفعة.
وأعلنت “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) عن التوقُّف عن العمل في جميع أنحاء القطاع نظراً إلى عدم تزويدها بالوقود.
انهار القطاع الصحي في غزة منهار بشكل كامل، بحسب وزارة الصحة فيه، ويواجه عجزاً كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية ولم يعد باستطاعته تلبية حاجات المرضى والجرحى.
فمعظم المستشفيات تضرَّرت بفعل الإستهداف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر.
ويجري الأطباء، منذ أيام، عمليات جراحية للجرحى والمرضى من دون تخدير، في وقت نفدت فيه أدوية مرضى السرطان والغسيل الكلوي.
لم تضغط الدول العربية بشكل جدّي على الاحتلال الإسرائيلي وراعيه الأميركي لإدخال الحاجات الإنسانية الكافية، في تواطىء على ما يبدو من حكام الأنظمة العربية ومدعي الإنسانية على الفلسطينيين في القطاع وخارجه.
كشف العدوان على غزة، مجدداً، ازدواجية معايير والإنحياز المطلق اتجاه الإرهاب الإسرائيلي، فَمَن نجا من مجازر الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة في غزة مُعرَّض للموت جوعاً أو مرضاً.