السيد نصر الله متحدثاً خلال احتفال تكريمي لـ "الشهداء على طريق القدس" (نبأ)

السيد نصر الله: أعددنا العدة للأساطيل الأميركية ولن يتم الاكتفاء بما يجري على الجبهة اللبنانية

نبأ – أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله أن الحزب “دخل معركة “طوفان الأقصى” منذ 8 تشرين أول/أكتوبر 2023، قائلاً: “ما يجري على جبهتنا مهم ومؤثر جداً وهو غير مسبوق في تاريخ الكيان، ولن يتم الاكتفاء بما يجري على جبهتنا على كل حال”.

وأضاف السيد نصر الله، في احتفال تكريمي لـ “الشهداء طريق القدس”، أُفيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ “الجبهة اللبنانية خفّفت جزءاً كبيراً من القوات التي كانت ستُسَخَّر للهجوم على غزة وأخذتها في اتجاهنا”، مضيفاً “لو كان موقفنا التضامن سياسياً والتظاهر لكان الإسرائيلي مرتاحاً عند الحدود الشمالية وكانت قواته ستذهب إلى غزة”.

وأوضح أنّ “جبهة لبنان استطاعت أنْ تجلب ثلث الجيش الاسرائيلي إلى الحدود مع لبنان، وأنْ جزءاً مهماً من القوات الصهيونية التي ذهبت إلى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة، ونصف القدرات البحرية الإسرائيلية موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ومقابل حيفا”.

وتابع قائلاً: “ربع القوات الجوية مسخّرة في اتجاه لبنان وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي موجَّه في اتجاه جبهة لبنان ونزوح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات، وهذه العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والتوتر والذعر لدى قيادة العدو وأيضاً لدى الأميركيين”.

https://twitter.com/i/status/1720443260877914600

وأردف بقوله: “بدأنا العمل بهذه الجبهة وتصاعدها وتطورها مرهون بأحد أمرين أساسيين: الأمر الأول هو مسار وتطوُّر الأحداث في غزة، والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني اتجاه لبنان”، محذّراً “العدو الصهيوني من التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان وهذا سيعيدنا إلى المدني مقابل المدني”.

https://twitter.com/i/status/1720446956869230794

وتوجّه السيد نصر الله إلى الولايات المتحدة بقوله: “أساطليكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولن تخيفنا في يوم من الأيام، وأقول لكم إنّ أساطيلكم التي تهدّدون بها لقد أعددنا لها عدتها أيضاً”، وأضاف “الذين هزموكم في بداية الثمانينات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”.

https://twitter.com/i/status/1720449075479294114

وشدّد على أنّ “ما حصل في “طوفان الأقصى” يؤكد أنّ إيران لا تمارس أي وصاية على الإطلاق على فصائل المقاومة، وأنّ أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها”.

ولفت الانتباه إلى أنّ “أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة و”اسرائيل” هي أداة، فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف إطلاق النار، والأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة، لذلك أتى قرار المقاومة الإسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا”، واصفاً القرار بأنّه “حكيم وشجاع”.

واعتبر أنّ “انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار الأسرى في فلسطين وكل فلسطين والقدس وكنيسة القيامة وشعوب المنطقة وخصوصاً دول الجوار”، كما أنّ “انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولاً وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”.

https://twitter.com/i/status/1720443709257334832

ودعا السيد نصر الله الدول العربية إلى “العمل من أجل وقف العدوان على غزة ولا يكفي التنديد، بل اقطعوا العلاقات واسحبوا السفراء”، مذكرا بأنّ “الخطاب في السابق كان اقطعوا النفط عن أميركا واليوم نطلب بوقف التصدير إلى “إسرائيل”، متسائلًا “أليس فيكم بعض القوة حتى تفتحوا معبر رفح؟”.