أقرّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخسائر فادحة يُمْنَى بها جيشه المتعثِّر في قطاع غزة، وتساقطت دموع الوزير في مجلس الحرب الوزاري المصغَّر، بيني غانتس، على جنوده الذين يُقْتَلون داخل القطاع.
مرّ أسبوع على بدء المرحلة الأولى من العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لم تتمكّن قوات الاحتلال فيها من اختراق الخطوط الدفاعية للمقاومة، برغم حجم القوة النارية البرية والبحرية والجوية معاً.
لم تمنع الدبابات والجرافات وقوات المشاة ووحدات الهندسة القتالية، مترافقة مع قصف جوي عنيف، مقاوِماً اكتفى ببزته العسكرية وعبوة محلية الصنع من الالتحام المباشر بدبابة مدرّعة وتفجيرها.
وأعلنت “كتائب القسام”، صباح اليوم الجمعة 3 تشرين ثاني/نوفمبر 2023، عن أنّها قتلت 4 ضباط إسرائيليين من “المسافة صفر” في شمال غرب بيت لاهيا في القطاع.
ودارت اشتباكات عنيفة، مساء الخميس 2 تشرين ثاني/نوفمبر 2023، بين قوات الاحتلال والمقاومين في شمال غرب القطاع، تلقَّت خلالها القوات الإسرائيلية هجمات مضادّة استهدف خلالها المقاومون 6 دبابات وناقلتَي جند وجرافة بمختلف الأسلحة، كما استهدفوا جنوداً تحصّنوا داخل أحد المباني موقعين في صفوفهم خسائر فادحة، بحسب بيان لـ “كتائب القسام”.
أمّا في محور “جحر الديك”، فاستهدفت دبابة حولها عدد من الجنود، بينما سُجّل استهداف لقوة راجلة متحصّنة داخل مبنى في شمال بيت حانون.
وفي شرق “حي الزيتون”، دمّر المقاومون آليتين بقذيفة “الياسين 105″، وقصفوا تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي بقذائف “هاون”، كذلك استهدفوا آلية وجرافة في محور جنوب غزة بقذيفتين من طراز “الياسين 105”.
واسفرت الاشتباكات المستمرة منذ بدء الهجوم البري عن سقوط 24 قتيلاً، باعتراف جيش الاحتلال، علماً أنّ الناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، أكد أنّ “خسائر قوات الاحتلال أكبر بكثير مما تعلن عنه قيادته”.