أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان عن إطلاق حملة تبرُّعات شعبية عبر منصة “ساهم” الإلكترونية، لدعمِ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل العدوانِ الإسرائيليّ المتواصل على القطاعِ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
لا تُغني هذه الحملة الشكلية ولا تُسمن من جوع، وهي مجرَّد بروباغاندا لحفظ ما بقي من ماء الوجه، هذا ما قاله بعض النشطاءِ على منصة “أكس”، لافتين الانتباه إلى أنّ السعودية لم تمنع الحفلات في “موسمِ الرياض”، حيث كان من المفترض تأجيل تلك الفعاليات الماجنة نظراً إلى ما تمرُّ به غزة من عدوانٍ ودمارٍ وموت وحصار، لا بل حذّرت المغرّدين السعوديين عبر “الذباب الالكتروني” من نصرة فلسطين.
وأضافوا أنّه بعد كلِّ هذه الدماء في غزة، تستعرض الرياض بعنوان #الحملة_السعودية_لاغاثةِ_فلسطين وفي الوقت نفسِه تناقش بعض قنواتها الإعلامية في أخبارِها وبرامجها “ماذا بعد حماس؟”، وهو سؤال لم تطرحه حتى الآن القنوات الإسرائيلية.
تحمل الحملة في طياتِها تورية على سياسة آل سعود ومواصلة التطبيع، الذي زعم ابن سلمان أنّه جُمِّد، لكنّ المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أكد، في مؤتمرٍ صحافي في واشنطن، أنّ “الولايات استنتَجت من المباحثات مع وزيرِ الدفاعِ السعودي خالد بن سلمان ومن مكالمة الرئيسِ الأمريكي جو بايدن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنّ السعوديين ما زالوا مهتمين بالعودة إلى مسارِ التطبيعِ مع “إسرائيل”.