في زيارته الثالثة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعمه للاحتلال الإسرائيلي وتأكيد حق كيان الاحتلال في الدفاع عن نفسه.
أدلى بلينكن بهذه تصريحات بعد لقائه رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث ناقش معه وقفاً مؤقَّتاً لإطلاق النار، والترتيبات التي توفر الأمن للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فعالية، علماً أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترفض الوقف الشامل لإطلاق النار، بحجّة أنّها قد تتيج الفرصة لحركة المقاومة الإسلامية في غزة لإعادة ترتيب صفوفها.
إلّا أنّ زيارته جاءت خالية الوفاض، حيث رفض الاحتلال وقف إطلاق النار المؤقَّت الذي لا يشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مشدداً على أنّه لن يسمح بدخول الوقود إلى غزة، وتحويل الأموال إليها.
وكانت شبكة “سي أن أن” قد أشارت إلى أنّ الرئيس الأميركي وكبار مستشاريه حذروا الكيان من صعوبة تحقيق أهدافه العسكرية مع اشتداد الغضب العالمي بسبب ما يجري في غزة من حرب إبادة، ونقلوا استياء حتى أصدقاء الكيان من المجازر التي يتم ارتكابها، لا سيما تلك التي ارتكبها في مخيم جباليا.
وما إنْ غادر بلينكن إلى الأردن حتى واصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره، مكثِّفاً قصفه على المدارس والمستشفيات والمساجد.