دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ31 وما زال القطاع يتكبَّد المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في مقوّمات الحياة كافة.
أسفر القصف المركّز الذي يعتمده الاحتلال على المباني عن أكثر من 10 آلاف شهيدا وآلاف الجرحى والمفقودين.
سُوِّيت مبان سكنية بالأرض، وشرِّدت عائلات بأكملها من مناطق سكنها، فضلاً عن عائلات مُحِيَت بالكامل من السجل المدني.
وفي ظل الهمجية الإسرائيلية التي حاصرت أهالي القطاع العزل وقطعت عنهم الماء والوقود وكل سبل العيش، يعيش الغزيون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية إذ لا ماء صحية موجودة، ولا مراكز إيواء يمكنها استيعاب هذه الأعداد الهائلة من النازحين.
لم تَعُدْ مؤسسات “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في غزة ملجأ آمناً للفلسطينيين ولا حتى للعاملين في الوكالة، التي أعلنت عن تَعرُّض 50 مدرسة تابعة لها للقصف واستشهاد 80 موظفا لديها.
ولم يستثنِ العدوان مستشفيات القطاع ومراكزه الصحية، حيث خرجت 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزاً صحياً فضلاً عن تدمير 31 سيارة إسعاف .
وإزاء تردّي الأوضاع الإنسانية وهول المشاهد الكارثية، وفي ظل بث جيش الاحتلال الأكاذيب بوجود أنفاق تحت المستشفيات، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ومنظمة “الصحة العالمية” و”الصليب الأحمر الدولي” إلى “حماية المستشفيات والاسراع في القيام بجولة ميدانية تدحض ادعاءات “إسرائيل”.