تهوي “القبة الحديدية” فخر الصناعة الإسرائيلية أمام صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية محلية الصنع وذات التكلفة المنخفضة، بإقرار من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. فكيف حدث ذلك؟
اعتمدت المقاومة تكتيكات وتقنيات جديدة بهدف تضليل “القبة الحديدية” وشل عملها كالقصف بالرشقات المكثفة والقصف المتزامن لمناطق عدة في اتجاهات مختلفة، واستهدافها إلكترونياً عبر هجمات “السايبر” بالتزامن مع إطلاق الرشقات الصاروخية.
من هنا، كان فشلها في اعتراض صاروخ سقط في تل أبيب يوم الأحد 5 تشرين ثاني/نوفمبر 2023، حيث وثّق مقطع فيديو صاروخاً أطلقته “القبة الحديدية” الإسرائيلية سقط بالخطأ في ريشون لتسيون جنوب تل أبيب.
كما فشلت في اعتراض الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان لتسقط داخل أكثر من مستوطنة في القطاع الشرقي.
جدير ذكره أنّ “القبة الحديدة” منظومة دفاع جوي صُمِّمت لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 مليمترا، والتي يصل مداها إلى 70 كيلومتراً.
وتُقدَّر تكلفة كل بطارية واحدة لها حوالي 50 مليون دولار، بينما تتراوح تكلفة كل صاروخ اعتراضي تطلقه بين 40 و50 ألف دولار.