السعودية / نبأ – أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك الدورَ السعودي في دعم التنظيمات الارهابية، وتساءل في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت فيما إذا لم تكن هذه الدولة هي التي تمول ما وصفه بجحيم هذا الارهاب التكفيري فمن يقوم بذلك إذن؟
وقال فيسك إن إحراق مسلم حيا أكثر فظاعة بالنسبة لملايين المسلمين من احراق كافر ربما. لذلك يتساءل الاردنيون عن أولئك الذين يُقدِمون على قتل شبابهم؟ بل أكثر من ذلك يريدون معرفة من هم أسياد هؤلاء الارهابيين التكفيريين؟ وأمام تساؤلات طرحتها جريمة حرق الطيار الاردني على يد مسلحي داعش، يقول فيسك، فإن الاهتمام في الاردن وواشنطن على حد سواء، بدأ يتوجّه مرة أخرى إلى دول الخليج، وتحديداً ناحية أكبر الممالك الوهابية خصوصا، أي السعودية، بحسب فيسك الذي طرح سؤالاً مباشرا مفاده: هل بات على العالم إلقاء اللوم على السعوديين مباشرة في اطلاق هذا الوحش الذي سيشعل المنطقة، والمسمى داعش؟
يضيف فيسك بأنه في الولايات المتحدة، التي تشهد انقساما بين وزارة الخارجية والبنتاغون بشأن دور المملكة العربية السعودية الاساسي في تفجير أعمال العنف السلفي، وحيث كان بعض المسؤولين يجاهرون بوصف النظام الملكي بأنه “القوة المعتدلة” الموالية للغرب؛ فقد بدأت الشكوك تتعاظم لتشير الى ان جميع الطرق السلفية تؤدي إلى الرياض، وقد يكون حان الوقت لمراجعة العلاقات مع المملكة السعودية، قال فيسك.
وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ما يسمى بالمفجر رقم عشرين في احداث الحادي عشر من سبتمبر، زكريا موسوي، يود أن يشهد بأنه سلم رسائل من أسامة بن لادن للملك سلمان – حينما كان وليا للعهد – وأن أمراء العائلة المالكة السعودية البارزين ساعدوا في تمويل تنظيم القاعدة.
ويؤكد فيسك أن السعودية هي الدولة الوهابية المسؤولة عن انشاء حركة طالبان وتزويدها بالدعم المعنوي والمالي، والتي نشرت ثقافة احتقار النساء وقطع الرؤوس بشكل بشع في الساحات العامة بعد محاكمات جائرة، بما يشبه قسوة الجرائم التي ترتكبها داعش.
وفي حين تعلن المملكة دائما براءتها من أي تورط في الإرهاب، إلا أن فيسك يشير إلى ابن لادن، السعودي الجنسية، أجرى في التسعينات لقاءات شخصية مع الأمير تركي الفيصل في باكستان. كما ان خمسة عشر من منفذي الحادي عشر من سبتمبر التسعة عشر هم مواطنون سعوديون.