“لا يزال التوصّل إلى اتفاق سلام مع السعودية ممكناً برغم القتال العنيف في قطاع غزة”. هذا ما أكده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة له مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية بُثَّت يوم الخميس 9 تشرين ثاني/نوفمبر 2023.
بالرغم من المحرقة التي ينفّذها بضوء أميركي، تحدّث نتنياهو بلغة المحاور واضعاً تل أبيب وواشنطن والرياض التي وصفها بـ “المعتدلة” في كفّة واحدة، مدعياً أنّ “الانتصار في غزة سيكون للجميع”.
استنسخ نتنياهو ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً، في مقابلة مع “فوكس نيوز” أيضاً، بأنّ تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي “يقترب كل يوم أكثر فأكثر”.
لم تلغ استباحة نتنياهو دماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة فكرة التطبيع من رأس ابن سلمان الذي زعم أنّه جمَّدها في ظل ما وصفها بـ “العمليات العسكرية في غزة”.
نهاية تشرين أول/أكتوبر 2023، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ “السعودية لا تزال مهتمَّة بمحاولة التوصُّل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
يبدو أنّ السعودية لن تغرِّد خارج السرب الأميركي كما فعلت بشأن النفط في ظل الحرب الأوكرانية – الروسية.
وتبقى الرسالة التي سمعها وفد الكونغرس الذي ترأسه السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، من المسؤولين السعوديين خلال زيارته المملكة بعد 7 تشرين أول/اكتوبر 2023 هي الدليل الدامغ أنّ الرياض ما زالت مهتمَّة بالتطبيع مع الاحتلال.