نصَّ البند السادس من القرار العربي الإسلامي الصادر عن قمة الرياض التي انعقدت السبت الماضي 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2023 على كسر الحصار عن غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود، إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، إلّا أنّ المنفذ الوحيد تقريباً الذي يمدُّ القطاع بحاجاته الأساسية من غذاء ووقود ومستلزمات أخرى، وهو معبر رفح البري، لا يزال معطّلاً حتى الآن، ولا يمرُّ منه سوى عدد قليل جداً من الشاحنات بعد إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تفتيشها.
استغربت صحيفة “لوموند” الفرنسية “الموقف وفشل 57 دولة عربية وإسلامية باستثمار الضغوط المتزايدة ضد الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له في مواجهة ما يتعرَّض له أهالي غزة من عدوان، ما يطرح تساؤلات حول قيمة قرارات تلك الاجتماعات”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “هذه الاجتماعات مجرَّد وسيلة لإخفاء الخلافات التي لا يمكن التغلُّب عليها، فضلا عن نصيب لا يمكن إنكاره من مسؤولية بعض الدول المشاركة عن المأساة المستمرة في غزة”.