موسم الأمطار يفضح الفساد الإداري والإهمال الرسمي في السعودية

تغرق جدة مرّة أخرى بمياه الأمطار. غرقت عشرات السيارات وغرق معها المواطنون فيما جرفت السيول سيارات ومركبات عديدة عرّضت حياة سائقيها للخطر.

ورغم ما تمّ إنفاقه على مشاريع النقل، البنية التحتية، والخدمات البلدية في السعودية، إلّا أنّ ما تناقله ناشطون لا يعكس حقيقة هذا الإنفاق. فقَد تحوّلت جدة إلى مستنقع مائي كبير بفعل أمطار غزيرة.

تتكرّر هذه المُعاناة مع بداية موسم الأمطار، ولا تُعيرها الحكومة السعودية أهمية لانشغالها بـ “مَوسم الرياض” وبتمويل “هيئة الترفيه”، مُتناسيةً واجباتها الأساسية.

وعوضاً عن القيام بمهامها الاساسية، اكتفت الحكومة بإرسال وإعلان الإنذارات المبكرة، عَبْر كل من “المركز الوطني للأرصاد” و”الدفاع المدني: الذي دعا إلى “أخذ الحيطة والحذر وضرورة البقاء في أماكن آمنة”.

ونشرت الصحافية والناشطة في مجال الحقوق والحُريات، نورة الحربي، مجموعة من المقاطع المُصوَّرة التي تنقل حجم المأساة، وعلّقت عليها بالقول: “مُدُن المملكة تُعاني كُل سنة مِن هذه الفيضانات، فكيف تعجز السعودية عن إدارة شوارعها وهي تفكّر في إنجازاتٍ عالميّة؟!”.