نتيجة لسجلِّهما السيء في مجال حقوق الإنسان، تلجأ السعودية والإمارات وغيرهما من الأنظمة القمعية الاستبدادية إلى شركات العلاقات العامة في محاولة لتلميع صورتهما أمام الرأي العام العالمي.
تقول “إيدلمان”، أكبر شركة علاقات عامّة في العالَم، والمَعنية بقياس “مؤشّر الثقة”، إنّ “ثقة الجمهور بالأنظمة العربية الاستبدادية خاصة السعودية والإمارات مرتفعة جداً”، وذلك نتيجة عمل الشركة التي تلقّت أموالاً طائلة لتحسين صورة البلدَين الخليجيين أمام الرأي العام الداخلي والخارجي لا سيّما عند الاستحقاقات العالمية، قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28” (Cop28) نموذجاً.
وتكشف صحيفة “غارديان” البريطانية عن أنّ “إيدلمان” تلقّت ملايين الدولارات مِن قِبَل الحكومات القمعية، لتطوير وتعزيز الصوَر والسرديات المرغوبة، والتي استغلتها هذه الحكومات نتائجها لتلميع سمعتها وإضفاء الشرعية على سيطرتها.
ويدّعي مقياس الثقة لعام 2021 أنّ “82 في المئة مِن السعوديين يثقون في حكومتهم”.
يعتبر خبير الاقتصاد الأميركي، بنجامين فريمان، أنّه “بنتيجة عمل الشركة، وبدل ربط الشعب الأميركي أحداث 11 أيلول/سبتمبر بالسعودية أو الحديث عن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، يريدون عبر شركات العلاقات العامة من هذا الشعب التفكير في لعبة الغولف وعالم الفنون وهوليود، وذلك للتغطية عن الانتهاكات التي يمارسها النظام السعودي”.