أماطت دراسة علمية اللثام عن فشل وفساد وزارة التعليم السعودية في تأمين المهارات المطلوبة فيمن يتولّى مهمّة التعامل مع الأطفال.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة “كيريوس” للعلوم الطبية، يوم السبت 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2023، أنّ “معلمي المرحلة الإبتدائية في السعودية يفتقرون لتقنيات التعليم الحديثة ومنها فهم واستيعاب التعامل مع التغيُّرات والاضطرابات النفسية التي يمر بها الأطفال، ما يؤثّر سلباً على نشأتهم التعليمية”.
وشملت الدراسة 417 معلماً، 63 في المئة منهم ذكوراً، متوسّط أعمارهم 40 سنة ومتوسّط خبرتهم العملية نحو 12 عاماً في تخصصات التدريس المختلفة.
وأظهرت الدراسة أنّ “معلمي المدارس الابتدائية يفتقرون إلى الوعي بالصحة العقلية لدى الأطفال، كما أنّهم يقلّلون من تقدير حالات الاضطرابات النفسية ويحجمون الاعتراف بها، مع أنّ الاكتشاف والتدخُّل المبكر يؤدّي إلى تحسين نتائج علاج الاضطرابات النفسية، وقد يلعب معلمو المدارس دوراً مهماً في إحالة الحالات المشتبه فيها إلى مرافق الصحة إذا كان لديهم وعي جيد اتجاه هذه الاضطرابات”.
قد يلعب المعلمون دوراً أساسياً في حياة تلاميذهم من خلال التعرُّف المبكر على مشاكل صحتهم العقلية، لكنّ وزارة التعليم السعودية لا تركن إلى هذا الجانب المهم في مسيرة التعليم.