“لم يتعرّضوا للعنف ولا للإهانة، زُوِّدوا بالغذاء وبالمسكّنات وأدويتهم الاعتيادية، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية”. بهذه الكلمات وصف مراسل إسرائيلي حال الأسرى الإسرائيليين الذين تم تسلميهم على دفعات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
لم تقابل هذه الصورة صورة مماثلة للأسرى الفلسطينيين الذين عانقوا الحرية، أسرى أطفالاً ونساءً، عانوا ويلات الاعتقال في سجون الاحتلال، إذ تُوثّق مشاهد العنف والإجرام الصهيوني المستشري منذ عقود.
ووثّقت المشاهد انعدام المعاملة بالمثل وأظهرت همجية الاحتلال، مقابل الابتسامة التي تَرْتَسم على وجوه الأسرى الإسرائيليين وكيفية إطلاق سراحهم وهم في حالة جيدة.
تبادل الأسرى الإسرائيليين تحيات مشتركة مع مجاهدي “كتائب القسام” لحظة تسليمهم إلى “الصليب الأحمر الدولي”. لم تفارق الابتسامات وجوههم، وبانت منهم إشارات واضحة تحكي خفايا الأوضاع التي عايشوها التي تعكس صورة الحقيقة، وتدحض الادعاءات حول الإساءة، التي امتازت بها قوات الاحتلال ورسمتها على وجه الأسيرة المحرَّرة إسراء جعابيص، والأطفال المرتجفين من هول ما رأوا في معتقلات الاحتلال.