معارض بحريني يرفع دعوى قضائية ضد الإنتربول

في أحدَث تحَدٍّ قانوني لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، رفع المُعارض البحريني، أحمد جعفر محمد علي، دعوى قضائية في فرنسا ضد الإنتربول، بسبب إصداره “الشارة الحمراء”، التي أدّت إلى اعتقاله في صربيا عند طلبه اللّجوء نوفمبر 2021 وترحيله إلى البحرين، بعد تعرُضه للتعذيب بسجن “جو” البحريني، العامَ الماضي.

وبحسب محامِيّي المُعارِض السياسي البحريني، الدعوى تقول إنها تنتهك المبادئ الرئيسية للمنظمة. لهذا، اعتقلته السُلطات الصربية، ونُقل لاحقًا بطائرة خاصة استأجرتها شركة طيران “رويال جيت” الإماراتية، إلى البحرين.

تمّت مُحاكمة علي في قضايا سياسية كان الحُكم عليها غيابيًا وهو خارج البحرين، وسُجن لحكمَين مؤبّدَين في سجن جو، حيث تعرّض للضرب والحبس الانفرادي، فضلًا عن حرمانه منَ العلاج الطبي. اتُّهم بالإرهاب وبقتْل ضابط شرطة.. تُهَم الذين يحتجّون على الحكومة، على حدّ قَول جماعاتٍ حقوقية. هذا وحمّل علي الإنتربول مسؤولية مُعاناته مُنذ تسليمه إلى البحرين.

خبراء قانونيون تحدّثوا عن قصصٍ مُشابِهة مِن قبَل الدول الاستبدادية لقمع المعارضين في الخارج. فالنشرات الحمراء هي طلبات مُقدَّمة منَ الدول الأعضاء في الإنتربول، لإنفاذ القانون وتحديد مكان الأشخاص المطلوبين واعتقالهم مؤقتًا.