قطر / نبأ – ظهر اسم قناة الجزيرة الفضائية للمرة الثانية في أحكام الإدانة التي تصدرها المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض.
فبعد أشهر من إدانة سعودي معروف بـ”أخو من طاع الله” بتواصله مع أحد الصحفيين السابقين بالقناة عبر الإنترنت لغرض خدمة تنظيم القاعدة إعلاميا، كشف حكم أصدرته المحكمة أمس قيام أحد عناصر التنظيم بالمشاركة في إيصال أسطوانة ليزرية تحوي مادة إعلامية بصوت الأمير السابق للقاعدة في المملكة عبدالعزيز المقرن، وهو المقطع الذي بثته القناة لاحقا.
وقررت المحكمة الجزائية المتخصصة إدانة المدعى عليه وتعزيره بالسجن مدة 26 عاما، ومنعه من السفر مدة مماثلة، وذلك نظير قيامه بتواصله مع قادة القاعدة في الداخل والالتقاء بهم وتسهيل أمورهم وتنسيق الاجتماعات بينهم والعمل معهم على خدمة التنظيم الإرهابي ومساعدتهم على التخفي عن رجال الأمن، واستئجاره شقق عدة في مكة المكرمة والأحساء لتكون مقرا لأعضاء التنظيم الهاربين من مدينة الرياض وإيوائهم بها واستئجاره منزل لأحد أعضاء التنظيم في الرياض.
ومن ضمن الإدانات الصادرة بحق المدعى عليه، “تكليفه من أحد المطلوبين بناء على طلب عبدالعزيز المقرن، بالترصد لإحدى الشركات البترولية الأجنبية في دولة خليجية لغرض مشبوه، والبحث عن أماكن يمكن التسلل منها إلى داخل الأراضي العراقية للمشاركة في القتال الدائر هناك وتخزينه إحداثيات موقع التسلل في جهاز ماجلان للدلالة عليه والسعي إلى تهريب بعض المطلوبين للجهات الأمنية.
وفي حكم آخر، دان القضاء السعودي أحد المتهمين “بالاستمرار في انتهاج المنهج التكفيري الضال وتكفيره أمة محمد كافة من عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك إلى العهد الحالي وإصراره على ذلك ورده الأحاديث النبوية بزعم كفر وسقوط عدالة من نقلها إلينا ممن يلي عصر الصحابة ودعوته عددا من الموقوفين معه إلى بدعته وضلالته.
ومن ضمن الإدانات خلع المدعى عليه بيعة ولي الأمر في السعودية من عنقه ومبايعته أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتجويزه الأعمال العسكرية والحربية التي يقوم بها التنظيم داخل المملكة، وقررت المحكمة سجنه ثلاثا وعشرين سنة ومنعه من السفر مدة مماثلة.