السعودية / نبأ – في اليوم المقرر لتنفيذ الأمر الملكي بصرف راتبين لموظفي الدولة العسكرييين والمدنيين لم يحصل آلاف الموظفين السعوديين على هذه المنحة.
وفيما تضاربت المعلومات بشأن الأسباب الحقيقة الكامنة خلف تأخير الصرف، اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي موجة غضب لم تخل من السخرية والطرافة.
صدقت الإشاعات وتأجل صرف الراتبين، نحو مليون موظف سعودي في القطاعات المدنية والعسكرية ما زالوا ينتظرون إشعار البنوك لهم بإضافة المنحة الملكية في حساباتهم.
بعدما توجه هؤلاء إلى أجهزة الصرف الآلية لاستيفاء المنحة فوجئوا برد المصارف: لم تردنا أية ترتيبات لتنفيذ الأمر الملكي.
الرد المصرفي نزل ثقيلا على مسامع الموظفين، طوابير طويلة اصطفت منذ الصباح الباكر أملا في الحصول على الموعود، خابت الظنون ووجه الموعودون إلى الإدارات المالية في الجهات التي يتبعون لها.
هذه الجهات حملها بعض المسؤولين السعوديين المسؤولية عن التأخير، عضو اللجنة المالية في مجلس الشورى محمد الرحيلي عزا المشكلة إلى نقص الموظفين وتعقد إجراءات صرف الرواتب، ولم يستبعد مسؤولية المصارف عن الأزمة، إلا أنه برأ وزارة المالية من التسبب في التأخير كونها أعلنت استكمال الإجراءات كافة كما قال.
موظفو المصارف أعلنوا من جهتهم أنه لم تردهم أية تعليمات بوجود فترة إستثنائية، إذ تمت تغذية الصرافات الآلية بالسقوف المعتادة من دون أية زيادة.
غياب الزيادة أرجعه مختصون في الشؤون الإدارية والمالية إلى احتياج عملية الصرف لتطبيق جملة من الإشتراطات على عدة مراحل، تحميل الرواتب على النظام الإلكتروني وإيداع حوالة وزارة المالية في حساب الجهة ثم الرفع للبنوك التجارية بخطابات تعميد الصرف بعض من تلك الإشتراطات.
يضاف إليها أن أغلب الجهات لم تكن تعلم بموعد الصرف قبل إعلانه بحسب هؤلاء المختصين.
هذا التضارب في أسباب تأخير صرف الرواتب أشعل موجة من الإحتجاج عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وسم تأجيل صرف الراتبين تصدر الصفحات السعودية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
رواد الموقع نشروا سلسلة من التغريدات الساخرة والغاضبة في آن، حتى أن أحد المغردين استعان بمقطع من تسريبات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتعليق على الأزمة.
ولم يقتصر التفاعل الإلكتروني على التعليقات والتغريدات، بل انتشرت عبر موقع تويتر مجموعة من الصور المنطوية على الطرافة والمرارة في الوقت نفسه.