أخبار عاجلة

تقرير| السعودية وملاحقة تويتر.. تضاعف طلب المملكة لمعلومات حسابات تويتر في العامين السابقين


السعودية/ نبأ (خاص)- أظهر تقرير نشره موقع تويتر تضاعف الطلبات المقدمة من السعودية حول حسابات مغردين على الموقع خلال العام الفين واربعة عشر.

في تقريره السنوي حول الشفافية، نشر موقع تويتر إحصاءاته حول الطلبات التي قدمتها حكومات العالم له والتي كانت تطالب بمعلومات حول حسابات بعض المغردين.

وقد لاحظ التقرير تضاعف نسبة الطلبات السعودية للحصول على هذه المعلومات، ففي حين سجّل المؤشر مئة واحد عشر طلباً عام الفين وثلاثة عشر، إرتفع الرقم عام الفين واربعة عشر الى مئتين وعشرين طلباً.

التقرير لفت ايضا الى وجود زيادة عالمية بنسبة اربعين في المئة في الطلبات الحكومية للمعلومات، مؤكداً في هذا السياق تربع تركيا على قمة هذه الدول حيث بلغ عدد طلباتها ثلاثمئة وثمانين طلباً.

وبحسب نشطاء سعوديين فإن الرياض تعتقل اصحاب الرأي وتحاكمهم على تغريدة كتبوها لسنوات طويلة، ومعظم السجناء السياسيين والإصلاحيين الموجودون الآن في السجن، تم استخدام تغريداتهم كأدلة إتهام ضدهم في التحقيق والمحاكمات.

كذلك فإن هناك العديد من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالسياسة تم اعتقالهم وحوكموا وسجنوا على خلفية تغريدات ايضاً.

ولهذا السبب، شهد تويتر تزايداً اكبر في استخدام الأسماء المستعارة، وكذلك توقف العديد من المغردين المشهورين عن النشر بسبب الضغوط والتهديدات الحكومية.

وفي الوقت الذي تقوم الدول بتقديم الطلبات من اجل مكافحة الارهاب فإن الرياض تطلب المعلومات حول النشطاء وأصحاب الرأي، لهذا فقد كانت استجابة ادارة تويتر للطلبات السعودية أقل.

وكان مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ وعدد من مشايخ المملكة حذروا مراراً من تويتر وهاجموا مستخدميه. حيث وصفه آل الشيخ بأنه مجلس تهريج ومكان للرسائل المضللة، فيما أطلق إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس على التغريد اسم النعيب والنعيق، معتبرا ان الوسوم هي هرطقة تساهم في ايقاظ الفتن وتنقض الالفة والاتحاد.

أما الملك الراحل عبد الله فقد كان له موقف سلبي ليس فقط من موقع تويتر إنما من الإنترنت بشكل عام.

هذا وعلى عكس الملك عبد الله فإن الملك الجديد سلمان حاول إظهار نفسه بالمظهر العصري من خلال تفعيل صفحته على تويتر ونشر كل ما هو جديد من أخباره فيها، إلا أنها صورة لا تنسجم مع ملاحقة المغردين في العهد الجديد، حيث قالت الصحفة السعودية بأن السلطات تُضاعف بحثها عن المغردين.