بعدوانية فاضحة، تعرقل السعودية، أكبر مصدِّر للنفط الخام، مفاوضات المناخ الرئيسية التي تجريها الأمم المتحدة في مؤتمر المناخ “كوب 28” COP28، في دبي، للوصول إلى اتفاق يشمل التخلُّص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وتضغط الرياض بشدّة على رئاسة المؤتمر، الإمارات، للحؤول دون الوصول إلى اتفاق خفض الانبعاثات على حساب مصالح الدول المنتجة للنفط، في محاولة منها لحماية مصدر تمويل اقتصادها الوحيد، الأمر الذي يدلّ على فشلها في تحقيق التنوع الاقتصادي بعيداً عن مصادر الطاقة، والذي ما انفكّ يلوّح ولي العهد محمد بن سلمان به.
وبانتظار الاتفاق النهائي المتوقع يوم الثلاثاء 12 كانون أول/ديسمبر 2023، يحتدم النقاش بين المشاركين في المؤتمر الذين يرغبون بالتخلص من الوقود الأحفوري، وبين أعضاء منظمة “أوبك” للدول المنتدة للنفط، الذين يدفعون في اتجاه إحباط أي محاولة لذلك.
عبّر المشاركون في المؤتمر، ممّن يدعمون التخلص من الوقود كإسبانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها، من اشمئزازهم وغضبهم من مقاومة دول “أوبك” وعلى رأسها السعودية لمثل هذا القرار، واصفين أداء الرياض بالمعركة التي تثير الذعر.