مرّة جديدة يتولّى المجتمع المدني في القطيف مهام الدولة الغائبة ويحاول سد فراغها، فقد أطلقت “جمعية القطيف الخيرية” حملة تحت شعار “السكن الآمن لحياة كريمة” لجمع تبرُّعات مالية لتأمين مساكن لفئات عدة محتاجة أبرزها كبار السن.
وتستهدف الحملة تأمين مسكن لـ 280 عائلة عبر جمع التبرُّعات المالية من الخيِّرين للوصول إلى مبلغ مليون و600 ألف ريال لسد إيجارات العوائل المتعفِّفة.
تُظْهر الحملة مجدداً واقع المعاناة مع تخلّي الجهات الرسمية عن واجباتها اتجاه المواطنين لا سيّما كبار السن منهم، والسعي المتواصل من قبل الحكومة إلى زيادة الأعباء عبر الإمعان في سياسة فرض الضرائب وخفض التقديمات الاجتماعية وحصر موارد البلاد من أجل تمويل صفقات السلاح التي تُسْتَخْدم في العدوان على الشعب اليمني، وفي اعتراض الصواريخ الموجَّهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى غسل سمعة ولي العهد محمد بن سلمان عبر الترفيه وجذب الرياضيين العالميين تحقيقاً لـ “رؤية 2030” الفاشلة.