امتهنت شركة “غوغل” التحيُّز ضد فلسطين وقضيتها، فبعد أنْ حذفت اسمها عن الخرائط، تضيّق الآن على المحتوى الفلسطيني، الأمر الذي حرّك العشرات من موظَّفي الشركة ومعهم ناشطون لتنظيم وقفة احتجاجية، مطالبين الشركة بالتوقُّف عن دعم حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
رفعت المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمام مقر “غوغل” في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، لافتات تحمل صور كاميرات مراقبة، في إشارة إلى تقييد المحتوى الداعم لفلسطين، وعقود الذكاء الاصطناعي المبرمة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ووضع عدد من المشاركين في الوقفة أغطية بيضاء تجسّد أكفان شهداء الفلسطين في غزة، كتبوا عليها “الإبادة الجماعية” بألوان وأحجام حروف شعار “غوغل”، مردِّدين هتافات مناهضة للتعاون والدعم المطرد مع الحكومة والشركات الإسرائيلية.
وكان مئات المستخدمين قد أبلغوا سابقاً أنّ المنشورات على “فايسبوك” و”إنستغرام” المتعلّقة بفلسطين محدودة الوصول والانتشار أو تمَّت إزالتها من دون توضيح يذكر، بينما اشتكى آخرون من إغلاق حساباتهم بالكامل، ونسبت “ميتا” في السابق عمليات الإزالة هذه إلى خلل في أنظمتها.
وفي السياق نفسه، وجّهت السيناتور الأميركية إليزابيث وارن، رسالة إلى المدير التنفيذي لـ “ميتا”، مارك زوكربيرج، تطالبه فيها بمعلومات تتعلّق بقمع نشر المحتوى المؤيّد لفلسطين، معربة عن مخاوفها بشأن رقابة “ميتا” وإزالة المحتوى المتعلِّق بفلسطين وترجمته بشكل خاطئ منذ بدء العدوان على غزة.