يتواصل التخبُّط في المواقف الأميركية من استهداف المدنيين في غزة واستمرار العدوان على القطاع.
بدأ تضارب المواقف هذا مع طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تغيير حكومته التي وصفها بايدن بأنّها “بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي”.
ولمحاولة رأب الصدع بين تل أبيب وواشنطن، سعى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال زيارته إلى الكيان للتقليل من الخلافات، والإشارة إلى توافق على إبطاء وتيرة القتال وأنْ يكون التركيز على استهداف قيادات حركة “حماس”.
يعتبر محللون أنّ زيارة سوليفان ونقاشاته مع نتنياهو وأعضاء “الكابينت” فشلت في تغيير الموقف من استمرار العدوان، بل إنّ سوليفان سمع اتهامات بأنّ بايدن يدفع الكيان إلى الانتحار بإقامة دولة فلسطينية.
وفي دليل آخر يثبت هذا التضارب ما أعلن عنه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأنّه “يمكن إنهاء الحرب الآن شرط أنْ تلقي حماس سلاحها وتسلّم المسؤولين عن عملية 7 (تشرين أول) أكتوبر”، إلّا أنّ كيربي عاد وناقض أقواله، مشيراً إلى توافق إسرائيلي – أميركي على استمرار العدوان على غزة أشهراً عدة.