السعودية تواصل الغسيل الرياضي وتضع اللاعبين أمام معضلة أخلاقية

يُعدُّ الاستثمار الرياضي من الصناعات التي تشهد نموّاً بطيئاً في العالم، إلّا أنّ السعودية ترى في هذا الاستثمار صناعة نمو لا نهاية له، وعملاً مثمراً في غسل سمعتها من الانتهاكات الجسيمة.

تشير وكالة “أسوشييتد برس”، في تقرير يوم الثلاثاء 19 كانون أول/ديسمبر 2023، إلى اعتماد صندوق الثروة السيادي السعودي، خلال عام 2023، على سياسة استقطاب اللاعبين في رياضات متنوعة، ككرة القدم، والجولف والتنس و سباق سيارات “فورمولا 1″، بهدف استغلال أسمائهم لحرف الأنظار عن سجل انتهاكات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحقوق الإنسان.

وترى الوكالة أنّ “المال السعودي من شأنه تهديد أخلاقيات اللاعبين والتأثير على المهنية الرياضية، في حال انخراطهم في سياسات الحكومة، عبر الترويج لأعمالها، من خلال إعلان رسمي أو المشاركة في الأحداث والفعاليات الحكومية التي تبعث برسالة غير مباشرة عن رضى اللاعبين عن سياساتها، وبالتالي يصار إلى منع أو إبعاد الرياضيين عن انتقاد القمع أو الإعدامات ومختلف الانتهاكات”.

ونظراً إلى استفادة الرياض من الغسيل الرياضي خلال العام الحالي، تعتبر الوكالة أنّ “الاعتماد السعودي سيستمر على هذا الغسيل خلال العام المقبل، حيث تعمل على استضافة “إكسبو 2023” وما يسبقه من تحضيرات، واستكمال الاستحواذ على جولة “بي جي إيه” (PGA)الأميركية” للجولف.