اليمن / نبأ – أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية صدور قرار بتعليق كافة أعمال السفارة السعودية في صنعاء، وقال المصدر: نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، فقد قامت المملكة العربية السعودية بتعليق كافة أعمالها وإجلاء كافة منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة وهم بخير، طبقا لوكالة الانباء السعودية الرسمية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن اغلاق سفارتها في صنعاء ومغادرة جميع العاملين فيها البلاد، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن قوة مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) المسؤولة عن حماية السفارة الأمريكية في اليمن قامت بإتلاف أسلحتها داخل السفارة قبيل مغادرتها البلاد.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، في موجزها الصحفي اليومي أن “قوة المارينز قد غادرت السفارة الأمريكية في اليمن متوجهة نحو المطار، كجزء من من أوامر المغادرة، مع أسلحتهم الشخصية فقط”.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الحوثيين قاموا بالاستيلاء على الأسلحة الخاصة بالمارينز بعد تركهم لها، إلا أن ساكي رفضت الحديث عن الموضوع عند سؤالها عنها يوم أمس (الأربعاء بتوقيت واشنطن).
بينما قالت اليوم في حديثها: إن “كل الأسلحة المسلمة إلى الطاقم تم تدميرها في السفارة قبيل المغادرة، ولم يتم تسليم أي منها بأي طريقة إلى أي وأحد، تدمير الأسلحة تم تنفيذه طبقاً لخطة التدمير الرسمية”.
ولم توضح ساكي كيفية التدمير أو طبيعة الخطة التي تتحدث عنها، إلا أنها قالت إنه “عقب الوصول إلى المطار، تم تعطيل جميع الأسلحة الشخصية وفقاً لخطة موضوعة سلفا”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت ساكي، أن سفارة بلادها في صنعاء، علقت أعمالها، ونقلت موظفيها الأمريكيين خارج العاصمة اليمنية.
وبالإضافة إلى واشنطن، أغلقت فرنسا، وبريطانيا، سفارتيهما في صنعاء، يوم الأربعاء، كما قررت بتينا موشايت، سفيرة الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة اليمنية، مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، لأسباب أمنية.
وكانت اللجنة الثورية التي يرأسها محمد الحوثي، أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء، يوم الجمعة الماضي، ما أسمته “إعلانا دستورياً”، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي الشيعية المسلحة بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.