اليمن / نبأ – كأنما يراد لأنصار الله أن تصطدم بالنيران كيفما اتجهت، هذا ما توحي به التطورات المتصلة بالأزمة اليمنية على المستويين الداخلي والخارجي. في الداخل يتقدم خطر تنظيم القاعدة مشرعا الأبواب على مرحلة جديدة من التصعيد، مسلحو التنظيم أسقطوا معسكرا رئيسا تابعا للجيش اليمني في منطقة بيحان بمحافظة شبوة.
تقدم عزته بعض قيادات الحراك الجنوبي إلى تورط قيادات عسكرية في تسليم ألوية الجيش إلى عناصر أنصار الشريعة، هذا التورط لا يبدو مستبعدا بالنظر إلى جملة من الحقائق والوقائع.
ما شهدته مدينة الملاح في ردفان يوم الثلاثين من شهر يناير الفائت نموذج مما قد تكون فلول اللواء الهارب علي محسن الأحمر وأطراف يمنيون آخرون متورطين فيه.
مصادر جنوبية أكدت أن قيادة الكتيبة الثالثة المتمركزة في منطقة الراحة تلقت إيعازات بتسليم معسكراتها للعناصر الإرهابية، إيعازات تمكن أهالي المنطقة من إفشالها بعد معارك عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
المعركة مع تنظيم القاعدة متصاعدة إذا، أكثر من طرف محلي وإقليمي قد يستغل علاقاته بهذه الجماعات في سبيل إرباك الحوثيين وإضعافهم. السبيل نفسه تأتي في إطاره عملية سحب السفراء، المملكة السعودية آخر المبادرين في ذلك، سلطات الرياض أعلنت تعليق أعمال سفارتها في اليمن وإجلاء منسوبيها جميعهم إلى بلدهم.
سبقتها في القرار ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، قرارات لا ترى جماعة أنصار الله لها مبررا، مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة حسين العزي يؤكد أن هذه القرارات تأتي في سياق الضغط على الشعب اليمني ومنعه من استكمال طريق التحولات العظيمة.
التحول تصر أصوات الأمم المتحدة على سلوكه منحى كارثيا، المبعوث الأممي جمال بن عمر يحذر من حرب أهلية وانهيار وشيك، في حين يعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن اليمن ينهار أمام أعيننا، داعيا إلى مساعدة اليمنيين في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها.
تصريحات ومواقف يلتمس فيها الحوثيون الكثير من التهويل والقليل من إرادة الحل، الحل لن يأتي إلا من الداخل، يؤكد أنصار الله، يؤكدون ذلك في وقت يستكملون فيه خطوات ما بعد الإعلان الدستوري.