تقرير| الضغوط الحقوقية أجبرت السلطات على الإفراج عن ناشطتين لجين وميساء

السعودية / نبأ – لا ينقطع مسلسل المحاكمات في المملكة السعودية، آخر حلقاته مثول العضو المؤسس لجمعية حسم محمد صالح البجادي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.
الناشط السعودي المعتقل منذ شهر مارس من العام ألفين واثني عشر حوكم للمرة الخامسة على التوالي بتهمة السعي لشق الصف وتشويه سمعة البلاد والمساس بالنظام العام وحيازة كتب غير مرخصة.
تهم صدر على إثرها الحكم بحبس البجادي أربع سنوات والمنع من السفر خمسا أخريات قبل أن ينقض الإستئناف القرار في شهر إبريل من العام ألفين واثني عشر.
المحاكمات المتصلة بالنشاطين الحقوقي والسياسي طالت أيضا عبد الرحمن الحامد أول رئيس لجمعية حسم.
الناشط السعودي الموقوف منذ شهر مارس من العام ألفين وأربعة عشر يمثل للمرة الثانية على التوالي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في الخامس عشر من الشهر الجاري.
يتبعه في ذلك عبد العزيز الشبيلي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، العضو المؤسس لجمعية حسم يحاكم بتهمة انتقاد هيئة كبار العلماء والقضاة والجهات الأمنية ونظام الحكم السعودي والإشتراك في جمعية غير مرخصة.
التهم الفضفاضة لا يبدو أن لجين الهذلول وميساء العمودي ستسلمان منها، الناشطتان السعوديتان خرجتا إلى حرية منقوصة ومهددة.
هكذا أطلق سراحهما من دون توقيف محاكمتهما، المعلومة أكدتها هالة الدوسري الناشطة في مجال حقوق المرأة نقلا عن محامي العمودي.
الشابتان اللتان تجرأتا على كسر الحظر المفروض على النساء في المملكة وقيادة السيارة بنفسيهما قد تواجهان عقوبات المحكمة المتخصصة بشؤون الإرهاب، محكمة أحيلتا إليها في شهر ديسمبر من العام الماضي بدعوى عدم اختصاص المحكمة الجزائية في الأحساء.
في خلاصة المشهد، لا تبدو السلطات السعودية متجهة نحو وقف العسف الممارس بحق النشطاء وأصحاب الرأي والمعارضين السياسيين.
إطلاق سراح سعاد الشمري ولجين الهذلول وميساء العمودي خطوة لا بد منها لتلميع صورة الحكم الجديد، خطوة جاء تزايد الإنتقادات الغربية للأوضاع الحقوقية في المملكة ليسرعها.
بخلاف ذلك، لا يظهر أن ثمة إرادة حقيقية وجادة لإصلاح الجذور واجتثاث أصول الإنتهاكات.