السعودية / نبأ – لا تزال تعيينات الملك سلمان الأخير في صدارة إهتمامات المحللين المحليين والدوليين.
التعيينات المتتالية التي رافقت مجيء الملك الجديد؛ وضعت طاقم فريق حكم جديد في المملكة في ظل إضطرابات غير مسبوقة تشهدها المنطقة.
كما أن التعيينات أوقفت ما يصفه المطلعون بلعبة سودكو الخلافة ومعضلة إنتقال الحكم من الجيل الأول إلى الجيل الثاني داخليا, لتتجه الأنظار إلى الحاكم الجديد لأكبر دولة مصدرة نفط في العالم والحليف الأول للغرب.
الصحفي آنغوس ماكدويل اعتبر في مقال لوكالة رويترز أن إنشاء لجنتين جديدتين والتي أعطت صلاحيات واسعة محمد بن نايف، وابن الملك محمد بن سلمان، السيطرة الواسعة؛ كان هو التغيير الأهم فيما جرى في العهد الجديد.
ونقل ماكدويل عن الخبير في العلوم السياسية السعودية، خالد الدخيل أن محمد بن سلمان قادم بقوة وأنه في الواقع بمثابة رئيس الوزراء.
ماكدويل أشار إلى أن تحركات الملك سلمان تمثّل تأكيدا على سلطة السديريين، إذ أنه بسط سيطرة ولي ولي العهد محمد بن نايف وإبنه سلمان مقابل صلاحيات شبه معدومة لولي العهد مقرن بن عبد العزيز، إضافة إلى إقالات أبناء الملك الراحل عبد الله.
إلا أن ماكدويل قال بأن التحالفات والمنافسات بين الشخصيات الرائدة من أسرة آل سعود باتت مرتبطة أكثر بالتاريخ الشخصي لكل منهم. ورغم أنه لا آلية واضحة لتحديد كيف ستتحرك الخلافة ومستقبلها؛ إلا أن ماكدويل رأى أن تعيين سلمان لابنه في مناصب عليا قد يستهدف وضع الأمير محمد باعتباره وريثا محتملا لمنصب نائب ولي العهد.
الكاتب رأى أن على الأمير محمد أن يثبت نفسه ليس فقط بوصفه مسؤولا، ولكن أيضًا بكونه لاعبا ماهرا في سياسة القصر، حيث إن الأسرة الحاكمة السعودية لا تزال تمنح الكثير من الأهمية للسن والأقدمية.
ماكدويل انتهى إلى أنه في بلدٍ شهد إنهيارين تاريخيين بسبب صراعات الأسرة الحاكمة, وفيما بدأت أسعار النفط تتضاءل؛ فإن التحديات تنتظر اثنين من الأمراء يحملان اسم محمد.