من أجل كرامة وحرية أجيال المستقبل كانت تضحية الشيخ الشهيد نمر باقر النمر بحياته تحقيقاً للغاية والهدف.
غير أنّ من نفّذ جريمة القتل كان يعتقد أنّه بحز رأس الشيخ الشهيد يستطيع أنْ ينهي فكره وإيمانه، لكن الواقع أثبت فشله ولم ينجح في محو صدى صوته، فعمد إلى زيادة سياسة الاعتقالات والإعدام واحتجاز الجثامين والأحكام الجائرة والطويلة والمنع من السفر والملاحقة في الخارج، ولكنّه لم ينجح أيضاً بمحو ذكرى الشيخ الشهيد فظلَّ ندائه حاضراً في النفوس: “المظاهرات والمسيرات مباحة ومستحبة حينما تكون لأجل استرداد الحقوق”.
انطلق النظام، بعد هذا الفشل، إلى مخطط التجريف علَّه، عبر التغيير الديمغرافي والسكاني، يمحو معالم القطيف وإرثها وحاضرها ومستقبلها.
من “المسوَّرة” إلى العوامية فمهد الانتفاضة “شارع الثورة” مروراً بأم الحمام، الجش، الملاحة، “حي الشويكة”، “حي باب الشمال”، عمق “حي الكويكب”، جنوب “حي الناصرة”، أجزاء من بلدة سنابس في جزيرة تاروت، أجزاء من بلدَتي الجارودية وحلة المحيش والبحاري. حتى الأسواق القديمة والمساجد التاريخية لم تسلم من التجريف والهدم، بهدف إنهاء فكر الشيخ الشهيد من النفوس.
أما النتيجة فكانت #فلسطين_بوصلته أبعد من الحدود، ودوَّى شعار إحياء الذكرى الـ 8 لجريمة الإعدام في مختلف دول العالم.