يعيش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حالة من التخبُّط في ظل خطورة المأزق الذي بدا واضحاً مع فشل الحرب التي شنّها على قطاع غزة والمقاومة، ورسم لها سقوفاً عالية.
تحوّلت الحرب في نهاية شهرها الثالث إلى حرب استنزاف معنوية وعسكرية، حيث تتنامى ملامح انكسار الهجوم البري في ظل شعور الجنود الإسرائيليين بأنّهم يتعرّضون لخطر كبير.
يدفع نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، في اتجاه استمرار الحرب بوتيرتها الحالية حتى نهاية كانون ثاني/يناير 2023، بينما يرى الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت أنّه يجب على الجيش الانتقال إلى المرحلة الثالثة في أسرع وقت ممكن، في تضارب للآراء يكشف عن حالة الانقسام داخل ما يُسمّى “مجلس الحرب” حول موعد الانتقال إلى المرحلة المقبلة.
وتؤكد “القناة 13” الإسرائيلية أنّ آيزنكوت وغانتس “كانا واضحين بتوصيف حالة الجيش خصوصاً لناحية أنّه استنفد ما أُوكِل إليه في أماكن عدّة، حيث لا داعي لإبقاء ألوية كاملة هناك”.
يزعم قادة الأجهزة الأمنية للاحتلال الانتقال في المرحلة الثالثة إلى الأماكن التي لم يُجْرِ فيها جيش الاحتلال عملياته بعد، إضافة إلى تكرار الطلب من نتنياهو بعقد جلسة خاصة لنقاش السيناريوهات المستقبلية لمصير غزة ومن سيحكمها بعد انتهاء الحرب، لكنّه يرفض.
من جهته، يعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أنّه “لا يمكن لنتنياهو البقاء في منصبه”، قائلاً، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّ “تغيير رئيس الوزراء في خضم الحرب ليس أمراً جيداً، لكن حقيقة وجوده في منصبه هي الأسوأ”.