مع اشتداد الصراع في السودان بين قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي” من جهة، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان من جهة ثانية، وبالتوازي مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلد يعوم على ثروات مهمة، أصبح واضحاً أنّ الصراع ليس مجرّد قضية إقليمية بل إنّه يحمل القدرة على إعادة تشكيل سياسة المنطقة، مع ما يترتّب على ذلك من عواقب على الشرق الأوسط بأكمله.
يقول المستشار السابق للحكومتين البريطانية والأميركية مارتن بلوت، في تحقيق نشره موقع “أوراسيا ريفيو”، إنّ “سيطرة قوات الدعم السريع المدعومة إماراتياً على مناجم الذهب ونجاحها في حربها ضد الجيش سيؤدي إلى توسيع نفوذ الإماراتي في عمق أفريقيا ويلبّي مصالح الإمارات، وهذا ما سيكون على حساب الشعب السوداني”.
وسبق أنْ أعلن الجيش عن توافر معلومات لديه عن إرسال الإمارات لطائرات تحمل ذخيرة إلى “الدعم السريع”.
وفاقمت الحرب الدائرة من الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبرت حوالي 6.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم، وهي تُعدُّ أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم وفقاً لوكالات الإغاثة.