في إعلان لافت للانتباه من حيث التوقيت، دخلت المدمرة الإيرانية “ألبُرْز” البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، في مهمة تهدف لتأمين خطوط الملاحة في المياه الدولية ومواجهة القرصنة البحرية، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية.
تزامنت الخطوة مع ارتفاع حدّة التوتر في البحر الأحمر بعد استهداف القوات الأميركية مجموعة تابعة للقوات البحرية اليمنية، والتهديد البريطاني بتنفيذ عمليات عسكرية ضد اليمن.
وبين من يرى الأمر تحركاً عسكريا طبيعياً وآخر يراه بمثابة تصعيد، فإنّ “دخول المدمرة الإيرانية على خط جبهة البحر الأحمر أثار تساؤلات وتكهّنات إسرائيلية”، بحسب تحليل لصحيفة “ذا جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، زعم أنّ “إيران مصرّة على مواصلة” ما سمّته “إدارة الصراع ضد إسرائيل”، في إقرار واضح من الصحيفة بالتأثيرات المباشرة على مصالح الاحتلال المستهدفة من قِبَل القوات اليمينة.
وعلى عكس التكهّنات الإسرائيلية، فإن إيران تحاول الموازنة بين الضغط العسكري على كيان الاحتلال دعماً لغزة وتجنّب توسع نطاق العدوان الإسرائيلي إلى حرب إقليمية، وهي تدرك مدى فعالية الضربات اليمنية، وبالتالي أهمية دعمها.
جدير ذكره أنّ إرسال سفن حربية إيرانية يأتي بعد أسابيع من تحذير وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، بشأن تدخُّل بلاده في البحر الأحمر إذا ما أرسلت الولايات المتحدة سفناً بحرية في إطار تحالف بحري لردع هجمات اليمنيين.